أقام “المركز السوريّ للدراسات والحوار” ملتقىً حواريّاً ضمّ ممثلين عن الإدارة الذاتيّة في شمال شرق سوريا، وممثلين عن قوات سوريا الدّيمقراطيّة، وممثلين عن التحالف الدوليّ والقوات الأمريكيّة، وممثلين عن الخارجيّة الأمريكيّة، وبحضور المجلس المدنيّ في دير الزور، وممثلين عن لجنة المرأة، واللجان الأخرى، وممثلين عن منظمات المجتمع المدنيّ العاملة في دير الزور. كما ضمّ الملتقى ممثلين وقيادات مجتمعيّة من الأهالي من مختلف مناطق دير الزور.
وحمل الملتقى الكثير من الحوارات والنقاشات البنّاءة، ومداخلات من الحاضرين بما ينصبّ في خدمة دير الزور، وأمنها واستقرارها، حيث كان للممثلين المجتمعيين الدور الأكبر في عرض صوت المجتمع، ونقل مطالبه، وعرض تطلعاته.
كما أدلى الممثلون الحاضرون بمداخلاتهم التي حملت وعوداً وتأكيدات على الاهتمام بمطالب المجتمع في دير الزور، وتطلعات أبنائه.
واختُتِم الملتقى بجملة من التّوصيات التي خرج بها المشاركون لتقديمها إلى أصحاب القرار للعمل عليها بما ينسجم مع تطلعات الأهالي في دير الزور، وتحقيق مطالبهم.
وقد عُقِد الملتقى يوم الخميس ١٧ ديسمبر في قاعة الاجتماعات في المجلس المدنيّ بدير الزور.
ويأتي هذا الملتقى الواسع بعد عشرين جلسة حواريّة أقامتها منظمات المجتمع المدنيّ مع الأهالي والقيادات المجتمعيّة في مناطق مختلفة من دير الزور.
وأدار الملتقى الحواريّ الدكتور ناصر حاج منصور المدير العام للمركز السوريّ للدّراسات والحوار، والمحامي طارق المصطفى ممثّل المركز السوريّ في دير الزور.
وقد ألقى الدكتور ناصر كلمة تحدث فيها عن تاريخ دير الزور وجغرافيتها، مبرزاً عراقة شعبها، ودورهم في مواجهة الحروب والأزمات، وانتهاكات التنظيمات التي سيطرت على المنطقة، ولا سيّما تنظيم داعش الذي كان أكثرها بطشاً ودمويّة، حيث استهدف العقول بالدرجة الأولى.
ونوّه الدّكتور منصور في كلمته أنّهم يهدفون من هذه الحوارات إلى تصحيح المسار الذي أنهك أهالي دير الزور، وإيجاد الحلول، والشّفافية اللازمة لرسم خطوط التّغيير، ورسم الأمن والأمان بحضور أصحاب القرار.
كما قدم ممثلو منظمات المجتمع المدنيّ التي أدارت الجلسات الحواريّة في مناطق دير الزور مداخلاتهم في الملتقى.