الأرشفةُ الإلكترونيـّــــــةُ … وآليةُ تطبيقِها
بقلم المهندس : عثمان عثمان
عرفت الاستحداثات التكنولوجيّة المتتالية تفوقا كبيرا في العالم ، عالم التقنيات الالكترونية ذات الطراز العالي ، عالم المستجدات الافتراضية ، عالم الاتصالات عن بعد ، عالم طغى عليه التنافس على أبرز وأجود الاختراعات في عالم الانترنت والانترانت ، حيث أضحى العالم اليوم بالفعل على قول نائبة مجلس الشيوخ الامريكي هيلاري كلينتون ” العالم اليوم اصبح قرية صغيرة”.
تطفو على هذا العالم الاتصالات اللاسلكية ، مما أضفى حركية وسرعة في البحث عن أقرب وأسرع وسيلة للحصول على المعلومة ، الأمر الذي دفع بعالم التوثيق والأرشفة للإرتقاء الى مصاف هذه المتطلبات ، إذ أصبحت بذلك المعلومات العلمية والتقنية تصنّف الكترونيا ويمكن تبليغها في مدة زمنية قصيرة جدا ، وبالتالي أصبحت اشكالية تلبية الطلب على المعلومات تتصدّر طليعة اهتمامات مراكز ودور الأرشيف والتوثيق في العالم .
ولما للأرشيف من قيمة وأهمية في التعريف بالحقوق وكمرجعية للبحث التاريخي والعلمي ، أضحى من الضروري أن يتطلع الى مصاف هذه التقنيات الجديدة ويدخل عصر التسيير الالكتروني للوثائق والرقمنة بغض النظر عن مضمون الوثيقة التي تحافظ على طابعها وتصنيفها الأصلي الذي يمنع كل تحوّل أو تغيير لفحواها ، فتسيير الارشيف عرف تألّقا نوعيا إذ أصبح يتداول الكترونيا ويساير أحدث التقنيات العصرية من حيث معالجته ، تصنيفه وتبليغه عبر مختلف الوسائل التقنية والإلكترونية .