أقام “المركز السوري للدراسات والحوار” في يوم السبت بتاريخ ١٢/١/٢٠١٩ الساعة ١٢ ظهراً ندوة للخبراء التربويّين في مقر المنتدى في مدينة منبج، حيث شارك في هذه الندوة عددٌ من الخبراء في المجال التّعليميّ والتربويّ، والأكاديميّون وأصحاب القرار التربويّ في مدينة منبج، ممثّلون بلجنة التّربية والتّعليم، واتحاد المعلّمين، وممثّل للإعلام، وممثّلة عن المعلمين في المدارس.
وقدْ أدار النّدوة الدّكتور “أحمد أبو شكير” الإداريّ في “المركز السوري للدراسات والحوار” حيث افتَتح النّدوة بالحديث عن ضرورات إقامة هذه النّدوة للخبراء سعياً للوصول إلى تشخيص للواقع التّعليميّ، وطرح المقترحات، والبحث عن الحلول اللازمة لتحقيق الرقيّ التّعليميّ المأمول، ثمّ تحدّث السيّد فؤاد منصور؛ الإداريّ في “المركز السوري للدراسات والحوار” عن أهمية التعليم في حياة الأمم والشعوب، وضرورة جعل التّعليم أساساً للانطلاق بتنمية المجتمع، لأنّ التّعليم هو بوصلة الشّعوب نحو تحقيق الذات.
بعد ذلك فتح مدير النّدوة باب الحوار أمام المتحاورين لعرض أفكارهم، وتبادل وجهات النّظر المختلفة، وتقديم مقترحاتهم وآرائهم حول واقع المعلمين في مدينة منبج، وقد انصبّتِ المداخلاتُ حول تطوير واقع المعلّمين وتأهيلهم عبر دعم برامج التّدريب المختلفة، وإقامة الدورات التّدريبيّة المستمرّة، وتأهيل كوادر تدريبيّة فاعلة، وزيادة التحضير العلميّ للمعلمين، ودمجهم في برامج تطويريّة ومنهجيّة.
وقد أكّد المتحاورون على ضرورة تطوير أشكال التّدريب، وإعداد مجموعة من المتابعين التربويين والاختصاصيين القادرين على الوقوف على تأهيل المعلّمين ميدانياً.
كما تم فتح باب الحوار حول الجوانب الماليّة الخاصّة بالمعلّمين، وما يعترض هذا القطّاع من مشكلات متنوّعة ولا سيّما تأخّر المستحقات الماليّة الشّهريّة للمعلّمين، وصعوبات التوزيع، ومشاكل القطاعات المالية، وتحديات التّمويل، حيث تم طرح مجموعة من المقترحات في هذا الصّدد، ومنها تطوير قطّاع المحاسبة إداريّاً، ورفد القسم بمزيد من المحاسبين، وتنسيق عمليات الصّرف المالي، وتنظيمها بما يصبّ في مصلحة المعلّمين.
وناقشت النّدوة الأوضاع الخاصّة باتحاد المعلمين، وآلية عمله، والصّعوبات التي تواجهه، وأهم المشروعات التي يضطلع بها، وما يقع على كاهل هذا الاتحاد من ضرورات متابعة شؤون المعلّمين، ودعم تطلعاتهم، وتنمية واقعهم المعيشيّ بتقديم ما أمكن من دعم ماديّ ومعنويّ.
وقد ناقش المتحاورون مسألة التّعيينات، والأسس المتّبعة في ذلك، والمسائل التي أحاطت بهذه التعيينات، حيث تمّ توضيح الكثير من الجوانب الخاصّة والنّاظمة لهذه العملية، إضافة إلى اقتراح العديد من الضوابط والمعايير الأساسية الضامنة لجودة عملية تعيين المعلّمين.
وبعد إنجاز جلستَي النّقاش والمقترحات تحدّث السيّد أنس أحمد مدير مكتب المركز السوري للدراسات والحوار في منبج عن أهمية هذه النّدوة بصفتها الأولى من نوعها في منبج، وهي تؤسس لمزيد من التّعاون والمشاريع القادمة، مؤكّداً استعداد المنتدى للقيام بدور فاعل في بلورة هذه المقترحات، والتّواصل الفعّال بشأنها، و دعا الخبراء التربويين إلى جلسات لاحقة لمناقشة القضايا التربوية الأخرى الخاصّة بالمناهج والتنظيم الإداري للمدارس، مؤكّداً على تخريج مستخلصات هذه النّدوات ضمن مخرجات ودراسة وافية سيتمّ نشرها أصولاً عبر موقع المركز السوري للدراسات والحوار