الرئيسية / حوارات / جلسة العصف الذهني في منبج حول آخر التطوّرات السياسية

جلسة العصف الذهني في منبج حول آخر التطوّرات السياسية

عقد منتدانا؛ (المركز السوري للدراسة والحوار ) بالتعاون مع مركز الحوار الإنساني HD

 center for Humanitarian Dialogue   في يوم الإثنين 19/11/2018 في مركزنا في منبج جلسةَ عصف ذهني يتناول معظم التطوّرات السياسيّة في المنطقة، والصعوبات والعوائق، وسبل الحل.

إنّ مركز الحوار الانساني منظمة تُعنى بمنع النزاعات المسلحة وتخفيفها وحلّها من خلال الحوار والوساطة، وعلى مدار عقدين تقريبًا، تشارك المنظمة حاليًا في أكثر من 40 مبادرة للحوار والوساطة في أكثر من 25 دولة ومن بينها سوريا التي تهمنا كمنتدى الحوار السوري.

دار الحديث عن الوضع العام في المنطقة، ودور دمشق والشمال السوري وروسيا وأميركا وتركيا وإيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في الملف السوريّ، وقد دار حوار جاد ومفتوح بين بعض من النخب الفكرية في الشمال السوري وما بين ممثّلي مركز الحوار الإنساني في سوريا.

تركز الحوار عن دور دمشق وآليات وسبل التفاوض ما بينها وما بين مجلس سوريا الديمقراطية، وكيف تغيّرت النظرة الأمريكية إلى المنطقة بعد التغيرات في السياسة الخارجية في المنطقة والأمن القومي الأميركي، إذ بدأ تصعيد الخطاب ضدّ الوجود الإيراني في المنطقة، والهزيمة المستدامة لداعش، وهذا يعني بقاء القوّات الأميركيّة، والتخلّي عن رغبة الخروج من سوريا، بغية ترسيخ دعائم الاستقرار في الرقة ودير الزور، وبالتالي التحوّل إلى العملية السياسيّة بعد العملية العسكرية، وبالتالي الوصول إلى تسويه سياسية مع دمشق.

وبات الرهان على جنيف هو الطريق الثاني الآخر، (التسوية مع دمشق أو الرهان على جنيف) ولكن حتّى الآن لا يوجد تفاهم، فدول التحالف تنظر حتّى الآن إلى مناطق قسد على أنّها حليف عسكري، ولم تصل بعد إلى التحالف السياسي، ولكن من خلال التعاون البشيط مع مسد يمكن أن تكون هناك خطوة نحو التعاون السياسي.

لكن تثبيت الاستقرار في المنطقة ضعيف جدًّا، فما زال الدعم حتّى الآن عبر مالية وزارة الدفاع الأمريكية، فعندما جلست الإدارة الذاتية في الشمال السوري مع دمشق كان لقاءً منتظرًا من كلا الطرفين بتقديم كلٍّ منهما تصوّراتهما حول الحلّ، وكلا الجانبين كان ينتظر من الآخر أن يبادر بالحلّ والتنازلات، فروسيا تضغط على النظام والنظام يضغط على روسيا، فروسيا لا تريد الوصول إلى الحلّ ما بين الشمال السوري ودمشق، وذلك لاعتبارات التقاربات الروسية التركية، فمسألة إدلب لم تحسم بعد، وهناك حسابات روسية تركية في مسألة إدلب، والنظام غير راض عن تلك الحسابات في إدلب، والآن قد وقف مسار الحل مع دمشق، لكنه لم يحسم.

لقد جاء جيمس جيفري برسالتين واضحتين للشمال السوري؛ “سنبقى هنا، ونريد ترميم العلاقات مع تركيا” وبالتالي نستطيع أن نستشف أن خيار المفاوضات مع النظام أمر مستبعد إذا تمّ اللجوء إلى قرار الحوار مع تركيا وخفض التوتر، وبالتالي نستطيع أن نستشف أن خيار المفاوضات مع النظام أمر مستبعد إذا تمّ اللجوء إلى قرار الحوار مع تركيا وخفض التوتر معها.

بالطبع فالرهان على روسيا، والانفتاح على دمشق لا يتعارض مع الحل الدولي، فجنيف تأتيه دمشق أيضًا، لكن ماذا تريد دمشق؟ فدمشق تريد إرضاء تركيا أيضًا، وتريد تنازلات منها، ولا تريد حلّ القضية الكردية إلا وفق منظور دمشق، فإدارة الحدود في الشمالا السوري لا ترضي تركيا، ولا ترضي دمشق أيضًا، فإدارة الحدود مع تركيا قد ترضيها مؤقتًا، لا شكّ أنّنا رأينا كيف قصفت تركيا القوات السورية في عفرين، تركيا لا تعرف ماذا تريد؟ هناك تصعيد و هناك أصوات لا تريد الحرب.

إنّ فرنسا منقسمه إلى عدّة جهات، فالخارجية مع تركيا، والرئاسة مهتمة بشكل كبير برعاية الحل السياسي للإدارة الذاتية في الشمال السوري، وكانت زيارة الوفد المبعوث من قسد له تأثير كبير على فرنسا، فقد قررت فرنسا استثمار 35 مليون يورو في الشمال السوري وهو مبلغ كبير بالنسبة لفرنسا التي لا تساهم كثيرًا بهكذا مبالغ، إنّها تناقش مع أميركا مسألة الإشراف على العملية السياسية، فقد كان الهدف من اجتماع ألمانيا وأميركا وفرنسا هو تحريك اللجنة الدستورية، والسيد جيمس جيفري يرى أنّه من الممكن أن تكون للإدارة دور في اللجنة الدستورية، وقد يكون لحزب سوريا المستقبل دور في هذا المجال.

تتجنّب ألمانيا دائمًا تتجنّب التعامل مع الإدارة بشكل مباشر، لا شكّ أنّ للفيتو التركي دور كبير في هذا المجال، وكذلك السيد ديميستورا يتحاشى الفيتو التركي لتأثيره على المعارضة السورية.

وبعدها دار النقاش ما بين أعضاء الجلسة وكانت الآراء متفاوتة وأفكار متعددة:

  • ومن بينها؛ هل سيستمر الفيتو التركي؟ هل هناك طاقه لتركيا لوضع كل الجهود لاستدامه الحرب ضدّ الإدارة في الشمال السوري؟ فلا شكّ أنّ الإدارة تراهن على تخفيف القوه التركية التي تؤثر على الداخل التركي اقتصاديًّا وأمنيًّا وسياسيًّا، فتركيا الآن في أوج تصعيدها ضد الإدارة وضد الكرد بشكل عام في الشمال السوري وفي تركيا، فالمشكلة تكمن في أنّ تركية تتحوّل من دولة شبه ديمقراطية إلى دولة دكتاتورية شمولية، وهذا لا يخدم أوروبا؟
  • ما هي اقصر الطرق للحل فيما يخص تثبيت الاستقرار، وفتح تفاوض حقيقي مع الإدارة الذاتية، وما هي المعايير المقبولة للتعامل مع هذه الدول، فالإدارة تضخ أموالًا جمّة (230 ألف راتب شهري) ما يقارب 50 مليون دولار شهريا، فميزانية شهر واحد أكثر من كل هذا الدعم الذي يدفعه التحالف في سنة؟

وانتهت جلسة العصف الذهني في منبج عبر ترحيب للحضور المركز السوري للدراسة والحوار ، وهي الجلسة الأولى المركز السوري للدراسة والحوار 

شاهد أيضاً

الواقعُ الزراعيُّ في مدينةِ الرّقة

               الواقعُ الزراعيُّ في مدينةِ الرّقة عقد المركز السوريّ …

المركز السوري للدراسات والحوار يعقد محاضرة فكرية بعنوان : الإسلام الديمقراطي في النظرية السياسية للإسلام

أقام المركز السوري للدراسات والحوار محاضرة فكرية بعنوان : الإسلامُ الديمقراطي في النظرية السياسية ألقاها …

المركز السوري للدراسات والحوار يعقد ندوة حوارية بعنوان الوضع السياسي الراهن والتطورات المحتملة

أقام المركز السوري للدراسات والحوار ندوة سياسيّة حول التّطورات السّياسيّة الرّاهنة والمحتملة، وأُقيمتِ النّدوة في …

المركز السوري للدراسات والحوار يقيم ندوة سياسية تفاعلية في مدينة كوباني كانت بعنوان (مستقبل الشمال السوري وأفق الحل السوري)

أقام المركز السوري للدراسات والحوار في يوم الأربعاء 2019\1\30 في الساعة \1\ ظهراً في مركز باقي …