المركز السوري للدراسات والحوار مركزٌ بحثيٌ مستقل ، من مؤسسات المجتمع المدني ،يعمل على نشر الأبحاث والدراسات المتعلقة بالشأن السوري
عقد مركزنا جلستين نقاشيتين متميزتين لرؤساء/ات المشاركين/ات للكومين، تم تصميمهما لمعالجة تحديات الرئاسة المشتركة من منظورين متكاملين، في خطوة تهدف إلى تعزيز العمل المشترك وتمكين القيادات النسائية في هذا المجال
الجلسة الأولى – جلسة النساء : العنف الذي تواجهه الرئيسات المشتركات في الكومين
عقدت الجلسة بمشاركة الرئيسات المشتركات للكومينات، وتركّزت حول أنماط العنف التي تواجهها النساء داخل إطار عملهن، سواء من الشريك في الرئاسة المشتركة، أو من المراجعين، أو حتى من الأسرة والمجتمع،
وقد شاركت الحاضرات تجاربهن حول أشكال العنف غير المباشر مثل:
* التقليل من القدرات والكفاءة
* تحميل المسؤوليات لغير صاحباتها
* عدم احترام الدور القيادي للرئيسة المشاركة
كما ناقشت الجلسة مجموعة خطوات للحد من هذه التحديات، أبرزها:
* فتح نقاش جدي وحازم مع الرئيس المشترك لضمان احترام دورها ومنع اتخاذ القرارات بشكل فردي،
* دعم النساء بعضهن البعض ضمن بيئة تشاركية
* الاستفادة من القوانين التي تكفل حماية المرأة
* تبادل الخبرات بين الرئيسات، خصوصًا الجدد منهن
* عدم إخفاء العنف بل الحديث عنه لكسر دوائره والعمل على تجاوزه
الجلسة الثانية جلسة الرجال – “الشراكة الحقيقية في الكومين”
وجمعت هذه الجلسة الرجال الرؤساء المشتركين للكومينات، وتركّزت على فهم العنف الممارس ضد النساء ضمن موقعهن القيادي،
وقد أقرّ المشاركون بأن جزءًا من هذا العنف غير مقصود، وينبع من التنشئة المجتمعية الذكورية، ومن غياب تمكين المرأة في بعض البيئات، إضافة إلى سلوكيات ترتبط بالدفاع عن السلطة،
وتناول النقاش سيناريوهات واقعية من عمل الكومينات وكيفية التعامل معها بطريقة بنّاءة تضمن:
* إشراك الرئيسة المشاركة في اتخاذ القرار
* احترام دورها وصلاحياتها
* تعزيز التعاون بدل التصادم داخل موقع القيادة المشتركة
كما تم الاتفاق على مجموعة قواعد للشراكة الصحية في الرئاسة المشتركة، من بينها:
* الشفافية
* الاحترام العلني والمتبادل
* التمثيل الصحيح لكلٍّ من الشريكين في غياب الآخر
* بناء الثقة
* وبناء القدرات لكلا الطرفين
تأتي هاتان الجلستان في إطار سلسلة فعاليات يتبناها المركز لتعزيز القيادة المتشاركة الفعالة، وتمكين المرأة في مواقع صنع القرار، وبناء شراكات تقوم على الاحترام والتكافؤ، ويؤكد المركز على أهمية مواصلة هذا الحوار البناء للوصول إلى بيئة عمل داعمة للجميع
